اوائل عام 1977 قام القذافي على احداث بعض القلاقل فى مصر عن طريق تدبير بعض الحوادث كمحاولة تفجير مجمع التحرير وتسميم آبار المياه بالصحراء الغربية ومنها تفجير قطار أودى بحياة عدة أشخاص وقد ذكر الرئيس السادات هذه الحادثة تحديدا فى إحدى خطبه في مجلس الشعب .
وبناء عليه قرر الرئيس السادات تلقين سيادة العقيد درسا قاسيا حيث قامت القوات المصرية باقتحام الحدود مع ليبيا ثم دخلت المدرعات المصرية حتى بلدة مساعد الليبية وقامت بالاشتباك مع لواء مدرع ليبي و قامت بتدمير جزء منه وأسر عدد كبير من الدبابات الصالحه للأستخدام وأسر بعض طواقم الدبابات كما قامت البحرية المصرية بقصف للشواطىء وانزال بعضا من مشاة الأسطول على الساحل لاستعراض القوة العسكرية المصرية.
وفي اعقاب ذلك ازداد التوتر ما بين البلدين في يونيو 1977و فى 20 يونيو 1977اقام الطلاب الليبيون بأمر من العقيد القذافي مظاهرة اتجهوا فيها إلى الحدود المصرية الليبية . قام حرس الحدود المصريون بايقاف المتظاهرين و تطورت الامور بسرعة إلى ان قصفت المدفعية الليبية مصريون بالسلوم في اليوم ذاته و في نفس اليوم هاجمت القوات الجوية المصرية قواعد عسكرية حدودية ليبية و ذلك باسراب من طائرات سوخوي 20 و ميج 21 مما ادى إلى تدميرها كما هاجم الطيران المصرى قاعدة عسكرية جوية بالقرب من بنغازى و موقع صاروخى ليبى كما تحركت في هذا اليوم فرقتين من الجيش المصرى الاول مكونهم المشاة المحمولين و يدعمهم المدفعية و كذلك فرق من الجيش الثالث المصرى و التى اندفعت محتلة مدينة موسعيد الليبية.
و نقلا عن المتحدث باسم الجيش المصرى خسرت ليبيا طائرتان و 40 دبابة وفي22 يونيو هاجمت طائرات سوخوي 20 و ميج 21 المصرية القواعد الليبية الجوية جنوب طبرق و نجحت الدفاعات الجوية الليبية من طراز سام-7 في اسقاط طائرة ميج21 مصرية وموخرا في ذلك اليوم هاجمت الطائرات المصرية المواقع العسكرية الليبية بواحة كفرة و نقلا عن مصدر عسكرى مصرى قد فوجئت المدافع الليبية الخاصة بالدفاع الجوى باستخدام الهليوكبترات المصرية لتكنولجيا ECM و طبقا لنفس المصدر العسكرى فقد تم اسقاط جنود مصريين خلف الحدود الليبية .
وفى 23يونيو هاجمت الطائرات المصرية قواعد جنوب طبرق الجوية و تم استدعاء جميع المقاتلات الليبية إلى طبرق مما ادى إلى معارك جوية عنيفة بين الطائرات المصرية الليبية و نجحت طائرات ليبية من طراز5 -Dفى اسقاط بضعة طائرات مصرية من طراز ميج 21 و على الرغم من ذلك نجحت الطائرات المصرية من الانسلال إلى داخل ليبيا و دمرت قاعدة طبرق تدميرا واسعا ونجحت طائرات ليبية في قصف قاعدة مرسى مطروح الجوية المصرية
وقد حاولت فى 24 يونيو قوات جوية ليبية مهاجمة قواعد عسكرية بالصحراء الغربية لكن اغلبها تم اسقاطة و نقلا عن وكالات الانباء المصرية وقتها نجحت القوات الجوية المصرية في تدمير ثكنات جنود ليبين على بعد 35 كيلو مت من الحدود المصرية الليبية وفى الخامس و العشرين من يونيو تدخلت الحكومتان الفلسطينية و الجزائرية لايقاف القتال و اعطى الرئيس المصرى السادات اوامره بالانسحاب.
وقال الرئيس السادات إن ما حدث لم يكن أكثر من درس للعقيد لكى لا يلعب بالنار وقد أكد قذاف الدم منسق العلاقات الليبية المصرية سابقا وابن عم معمر القذافي ان العقيد بكى وطلب منه ارجاع الدبابات التى استولى عليها الجيش المصري من طراز تي 72 الروسية الحديثة فى ذلك الوقت وقد تدخلت السعودية لإنهاء الموضوع نهائيا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق