الثلاثاء، 7 يونيو 2011

أخبار سوريا- مقتل 120 عسكريا فى أدلب

بشار الأسد- سوريا
• دمشق: سنرد بحزم على أي هجوم مسلح يستهدف أمننا
• باراك: الأسد فقد شرعيته أمام شعبه والحدود لن تعود هادئة
في ظل التعتيم الإعلامي الذي تفرضه السلطات السورية منذ بداية الاحتجاجات في مختلف أنحاء سورية، يلفّ الغموض العملية العسكرية التي تشنها قوات الأمن، منذ السبت الماضي، على منطقة جسر الشغور في محافظة إدلب (شمال غرب).
فبعد إعلان سقوط عدد من القتلى المدنيين والعسكريين، خلال مواجهات الأيام الثلاثة الماضية التي استُخدمت فيها المروحيات العسكرية، أعلن التلفزيون الرسمي أن 120 من رجال الأمن والشرطة قُتلوا فجر أمس “في كمين نصبته عصابات مسلحة” في المنطقة، وهو أكبر عدد من العسكريين تعلن دمشق مقتله في عملية واحدة، ما أثار تكهنات بشأن وجود عملية أمنية كبيرة في المنطقة.
وذكر التلفزيون أن “مسلحين في جسر الشغور، مدججين بالأسلحة المتوسطة والقنابل اليدوية، يستخدمون الأهالي دروعاً بشرية”، مشيراً إلى أن “القوات الأمنية والشرطة تحاصر المسلحين الذين تحصنوا بعدد من المنازل، وبدأوا إطلاق النار على العسكريين والمدنيين”.
وبينما قال وزير الداخلية السوري محمد إبراهيم الشعار إن “السلطات ستردّ بحزم وحسم ولن تسكت عن أي هجوم مسلح يستهدف أمن البلاد”، أشار أحد التلفزيونات التركية أمس إلى مجزرة وقعت بحق المدنيين في جسر الشغور.
على صعيد آخر، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أمس، أن الرئيس السوري بشار الأسد أنهى دوره، ولم يعد شريكاً للسلام مع إسرائيل، مضيفاً أن الأخير “فقد شرعيته بنظر شعبه، ومصيره حُسم حتى لو استغرق سقوطه بضعة أشهر”.
وقال باراك للإذاعة العامة الإسرائيلية إن القيادة السياسية الإسرائيلية وجهت تعليمات إلى الجيش الإسرائيلي بالتصرف بـ”حزم وشدة” مع المسيرات التي حاولت دخول الجولان المحتل أمس الأول، حيث سقط العشرات من الفلسطينيين والسوريين بين قتلى وجرحى. وأضاف: “قد يكون السوريون هم الذين يشجعون الاحتجاجات على الحدود، فربما كانوا يعتقدون أنها ستحوّل الانتباه (عما يجري في الداخل)”، مشيراً إلى أنه “على الجيش الإسرائيلي أن يستعد لاحتمال أن الحدود مع سورية لن تكون هادئة منذ الآن”.
إلى ذلك، حمَل وزير الدفاع الإسرائيلي على رئيس “الموساد” السابق مائير داغان، بسبب تصريحات الأخير بشأن الملف الإيراني، معتبراً أنها ألحقت ضرراً بقدرة الردع الإسرائيلية.
وقال باراك إن “أقوال داغان في القضية الإيرانية خطيرة، وليست لائقة، وألحقت ضرراً بقدرة الردع الإسرائيلية” مضيفاً أن “إسرائيل تقول دائماً إن جميع إمكانيات العمل ضد إيران مفتوحة، ومحاولة إزالة الضبابية تمس بردع إسرائيل ومصداقيتها”.
وكان داغان وصف باراك ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنهما “مغامران” في ما يتعلق بشنِّ هجوم ضد إيران، وحذر من أن هجوماً كهذا سيؤدي إلى حرب إقليمية تشكل خطراً على الجبهة الداخلية الإسرائيلية.
في موازاة ذلك، أفادت مصادر مطّلعة في القدس بأن الجيش الإسرائيلي رفع نسبة تأهبه على الحدود مع لبنان، بعد أن رصد “تحركات غير عادية لحزب الله” موضحة أنه “لا خطط فورية لزيادة عدد القوات أو استدعاء جنود احتياطيين، لكن ذلك قد يحصل في الفترة القريبة”.
وأشارت المصادر إلى أن “المسؤولين الإسرائيليين يعملون على قياس نسبة التأهب المدنية في المناطق الإسرائيلية المحاذية للحدود مع لبنان”، لافتة إلى أن “الانهيار المتزايد في تماسك نظام الأسد قد يدفعه إلى استخدام كل أدواته، بما فيه إلهاب الجبهة اللبنانية بواسطة حزب الله”.
(دمشق، تل أبيب، القدس ـ “الجريدة”، يو بي آي، أ ف ب، رويترز)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق