الأربعاء، 16 فبراير 2011

أسرار ماكان يحدث خلال الثورة من الرئاسة



حصــــريا /// وجهة نظر علاء مبارك !!!

يوم 25 يناير كنت مع أحد الزملاء الذي له علاقات قوية بالأمن وقال لي معلومة أمنية مهمة جدًا وقمت بتسجيلها ثم حصلت على معلومات أخرى وهى أن الأمن رصد في موبايلات الشباب رسالة مفادها (خلو الولادة متأخرة) ورسالة أخرى وهى (اجعلوا الأمة تنتقل من مكان لآخر)".

وهذه المعلومات وضعت أمام الرئيس، فالذين وضعوها أم...
ام الرئيس قالوا له إنها من الخارج، وفي مساء الاثنين رفع أحد الوزراء سماعة تليفونه الخاص الواصل إلى رئاسة الجمهورية ، واقترح أن يعلن الرئيس تعديلا وزاريا يشمل 15 وزيرًا على الأقل ، وقال بالنص " 15 واحد مننا يلبسوا الجلاليب ويقعدوا في البيت ونحل المشكلة "، وكان الرد : "بعد ربع ساعة سنرد عليك " وجاء الرد : "سيبوا الموضوع لحبيب العادلى" .

الرئيس مبارك كان يثق في وزير الداخلية السابق ثقة كبيرة جدًا وخصوصًا بعد أن خدعه بقصة وهمية تنص على أنه ضبط 19 متطرفًا انتحاريًا مجهزين أنفسهم لعمليات جديدة وتجرى محاكمتهم ، فضلا عن القبض على متهم في جريمة كنيسة القديسين بالإسكندرية والكشف عن التنظيم الذي يقف وراءه ، في الوقت نفسه استطاع أن يجنب شخصية قوية جدًا للغاية ويهمش دورها فانحصر كله في ملفات خارجية ، فيد حبيب العادلى أفردت في التعامل مع مظاهرات 25 يناير سياسيا وإعلاميًا ، فأرسل خطابا إلى اتحاد الإذاعة والتليفزيون به تعليمات صارمة وأوامر مباشرة بالكيفية التي يجرى بها تغطية الأحداث ، مؤكدا أنه لم يكن يجرؤ أحد على معارضته ، حيث أرسل بيانا إلى أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون لإذاعته فورا على الهواء ، لكن المسئولين لم يستطيعوا إذاعته لأنه كان مستفزًا جدا بالنسبة للناس ، فمرروا البيان إلى القصر الجمهوري ، فهذا البيان كان يتحدث عن دور الإخوان المسلمين ، ويحملهم مسئولية العنف وأن الشرطة ستتعامل بمنتهى القسوة مع المتظاهرين ، وأن الشرطة مضطرة للدفاع عن نفسها ضد الاعتداءات المقصودة التي تتعرض لها لإسقاط هيبة الدولة وإشاعة الفوضى ، ولكن بعد دقائق من وصول البيان إلى رئاسة الجمهورية تحدث الرئيس مع حبيب العادلى هاتفيا وقرر أن ينزل الجيش المصري الشارع فغضب من هذا القرار حبيب العادلى، فعقلية النظام الحاكم لم تتغير ، وتجمدت الصورة الذهنية عند تصورات لا صلة لها بالواقع وقريبة من الصورة التي سادت قبل 25 يناير وهى المظاهرات التي يمكن السيطرة عليها، حتى أن التقارير التي جاءت أمام الرئيس قسمت المتظاهرين ثلاثة أقسام ، الأول شباب 25 يناير ، والثاني القادمون للفرجة وهم يتظاهرون بالمصادفة والثالث الإخوان المسلمون ، وأن الإخوان هم الذين يحكمون عقل ميدان التحرير ويغذون حماسه ويشعلون شرارات النار التي تتطاير منه إلى المدن المصرية الأخرى ، خاصة تلك التي يوجد فيها الإخوان وجودًا ملحوظًا مثل الإسكندرية والسويس والمحلة وأن تلك المظاهرات لا تعبر عن رغبة كل المصريين ، هذا بخلاف أن جمال نجل الرئيس أدار الأزمة بعين على الحل وعين على السلطة ولم يفهم إلا متأخرًا جدا أنه لم يعد موجودًا في المشهد السياسي ، مضيفا أنه حدث خلاف بينه وبين شقيقه علاء الذي كان دائمًا يقنع والده ألا يترشح لفترة رئاسية أخرى أو يرشح جمال وكان ذلك لا يرضى السيدة سوزان مبارك حتى وصل الأمر في أن يقول علاء، بعد ضغط مستمر منهم، "افعلوا ما تريدوا".

الأهرام

بقلم - أ / نبيل عمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق